الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

خدمة واي فاي الطائرات (واي فاي في الجو)

######################
خدمة واي فاي الطائرات (واي فاي في الجو):
######################

في السابق وبمجرد ركوب المسافرين للطائرة تنتهي أي اتصالات بينهم وبين الآخرين حتى هبوطهم، إلا أن تطور التقنية ساعد كثيراً في توفير خدمات الاتصالات على متن الطائرات، وحتى على ارتفاع أكثر من 35,000 قدم.

بات توفر الواي فاي أمرًا معتادًا في الرحلات الجوية، وتختلف سرعة وجودة الاتصال بين شركة طيران وأخرى ونوع الطائرات. ويصعب تصديق الطريقة التي تصل من خلالها هذه الخدمة إلى أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية والحواسب اللوحية عندما تتاح لك الفرصة لمعرفة ماذا يجري فوق رؤوسنا ونحن نندفع بسرعة على ارتفاع 10 كيلومترات فوق سطح الأرض.

وتسمح خدمة "الواي فاي" أو الإنترنت اللاسلكي، للركاب بتصفح الإنترنت والفيسبوك وتويتر وتحميل وتنزيل ملفاتهم.

بدأت خدمة الإنترنت على الطائرات عام 2003، حيث كانت لـ"بوينغ" مبادرة لتجمع بين معرفتها في الأقمار الصناعية والخبرات في مجال تصنيع الطائرات.

وبدأت الخدمة في التطور بسبب الأبحاث التي كانت تجريها الشركات المتخصصة بتزويد شركات الطيران التي باتت ضرورية لبعض الركاب، وخاصة رجال الأعمال الذين أصبحوا لا يستغنون عن الإنترنت ولا يستطيعون الانتظار لساعات طويلة دون إرسال أو استلام الرسائل الإلكترونية.

######################
كيف تعمل هذا الخدمة:
######################

قد يسأل البعض منا كيف تعمل "الواي فاي" في الطائرات؟!! تتوفر هذه الخدمة بطريقتين:

1- الطريقة الأولى: معروفة باسم "من الجو للأرض" أي عن طريق استخدام القواعد أو المحطات الأرضية للهواتف المحمولة، دون الحاجة للأقمار الصناعية، كالتي تستخدمها حوالي 1700 طائرة تابعة لشركات الطيران في أميركا الشمالية.

في الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل خدمة واي فاي الطائرات تماما مثل خدمة الهاتف النقال الخاص بك، فما يزيد عن 200 برج موجهين للأعلى متواجدين في مواقع معظمها نائية في أمريكا، تقوم بإرسال البيانات إلى هوائي مثبت على متن الطائرة، حيث تعمل الطائرة خلالها كالهاتف الذكي الذي يلتقط إشارة الأبراج، مندفعة بسرعة تصل حتى 500 ميل/الساعة في السماء، ثم يتم نقل الإشارة إلى أجهزة المستخدمين المسافرين على متن الطائرة.

يُذكر أن معظم الطائرات في أمريكا تستخدم خدمة (GoGo) جو-أرض تسمى ATG، وهي قادرة على نقل 3 ميجابايت كل ثانية للطائرة، وهو قدر كافٍ لتصفح وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، كما يمكن أن تتيح لك مشاهدة بعض مقاطع الفيديو لكن (GoGo) تقوم بحجب معظم الفيديوهات والاتصالات التلفونية عبر الإنترنت لمنع استئثار أي من المستخدمين دون غيره بكل السعة، لكن مقارنة بخدمة الإنترنت السلكية التي تحصل عليها من كابل خاص بك فهي سيئة للغاية، والأسوأ من ذلك أنه عليك تقاسم النطاق الترددي المنخفض نسبيا مع شخص آخر على متن الطائرة التي تسافر عليها.

ولتبسيط شرح الأمر، إذا افترضنا أن طائرة تحمل 100 راكب خلال رحلة ما، وكل راكب متصل بالإنترنت عن طريق خدمة (GoGo)، ما يعني أن 3 ميجابايت في الثانية سيتم تقسيمها على الـ100 راكب، وهذا يعطي خدمة لربما أبطا من الشبكة القديمة للجيل الثالث 3G!!! ولا ننسى أن خدمة واي فاي على الطائرات تعتمد على عوامل أخرى مثل نوعية جهاز توجيه واي فاي في الطائرة الذي يحول الإشارة لجهازك، لكن تبقى الخدمة بشكل عام مقارنة بالخدمات السلكية الأرضية سيئة للغاية بل مزرية!!!

وتشتهر شركة جوجو الأميركية بهذه الخدمة إذ تزود 85% من جميع الطائرات منذ 2008، وتربط الطائرات بالخدمة عبر 135 هوائي أرضي.

2- الطريقة الثانية: تعتمد على الأقمار الصناعية، باستخدام هوائي تلك الأقمار فوق الطائرة للتواصل مع الأقمار الصناعية والإلكترونيات داخل المقصورة. وتتميز بسرعة أعلى ومزيد من عرض النطاق الترددي والتغطية عبر المحيطات. وتزداد أهمية الخدمة في الرحلات الطويلة، إذ تستخدمها بعض شركات الطيران الأوروبية والاقليمية.

تستخدم شركات الطيران حاليًا حزمتين أساسيين من ترددات الاتصال بالأقمار الصناعية: النطاق «Ku» والنطاق «Ka». ويقع النطاق «Ku» في مجال ترددات أقل بين 12-18 جيجاهرتز، ويغطي النطاق «Ka» الترددات بين 26-40 جيجاهرتز. لا يشكل الأمر فرقًا ملحوظًا من وجهة نظر المسافر، طالما أن الخدمة المقدمة قوية إلى درجة تكفي لتلبية احتياجات العمل والترفيه. ويستخدم أيضًا نطاق ترددي آخر يدعى «L»، لكنه بطيء جدًّا مقارنةً بغيره.

يعمل الواي فاي للقمر الصناعي لكل من «Ku» و«Ka» بالطريقة ذاتها تقريبًا. فيتصل الهوائي مع أقرب قمر صناعي في المدار فوق مسار الطائرة. وبعد توصيل الطائرة بالقمر الصناعي، يتم توزيع الإشارة إلى بوابة الوصول اللاسلكي (WAP) الذي يعمل بطريقة شبيهة للموجه (الراوتر) لديك في المنزل. ويجب أن يوجد WAP لكل 50 شخصًا على متن الطائرة. فإذا أخذنا الطائرة لوفتهانزا إيرباص A321 كمثال، يجب وجود أربعة أجهزة WAP؛ لأن الطائرة تقل 190 شخصًا. واستنادًا إلى مكان جلوسك في الطائرة، يخدم أقرب WAP جهازك الإلكتروني.

ومن المزودين لشركات الطيران بالخدمة باناسونيك وأون أير ورو 44 وفياسات وإنمارسات. وتقوم الشركات بتطوير أنظمتها حالياً لتكون أفضل حالاً خلال السنوات القادمة مما حذا بشركة جوجو بالعزم على الانتقال إلى الأقمار الصناعية لتوفير تغطية دولية وراء أميركا الشمالية.

ورغم ان معظم شركات الطيران توفر الخدمة إلا إنها ليست مجانية، كما أن تكاليفها مرتفعة بالمقارنة مع أسعار الأرضية. كما أن قليلاً من الركاب يستخدمونها حالياً.

وفي أميركا بحسب الدراسات، فإن حوالي 8٪ فقط من المسافرين جواً يستخدمون هذه الخدمة، ويتوقع أن تزداد لتصل 10% في نهاية العام.

وتختلف أسعار خدمة "الواي فاي" على الطائرات، إلا أن معظمها تفرض رسوماً متقاربة، ما بين 5 دولار تقريبا للساعة، وتصل إلى 40 دولاراً كاشتراك سنوي.

ولكن، رغم ما وصلت إليه "الواي فاي" من تقدم وسرعة على الأرض في وقتنا الحاضر، إلا أنها ما زالت بطيئة على الطائرات، حتى إن بعض الركاب يشعرون بالضيق جراء ذلك.

######################
بدائل أفضل لخدمة GoGo-ATG، و GoGo-ATG4:
######################

بالحديث عن خدمة (GoGo) للإنترنت، فإن لديها حلول أفضل بكثير للخدمات المتاحة لشركات الطائرات غير خدمتي ATG و ATG4، مثل حزمة Ku والتي تنقل البيانات بسرعة 20-30 ميجابت/الثانية وتعتمد على التقاط الشبكة من أقمار صناعية خاصة لكن بنطاق ذو تردد منخفض، وخدمة Ka المشابهة للخدمة السابقة لكنها تستقبل من قمر صناعي بنطاق ذو تردد مرتفع ما يجعل الخدمة أفضل وسرعتها تصل حتى 30 ميجابت/الثانية، بالإضافة للعديد من اتصالات النطاق السلكية، لكن الأمر متروك لشركات الطيران لاختيار الحزمة الملائمة والتخلي عن الحزمة القديمة ATG لاستبدالها بخدمة KU الحديثة، وحتى اللحظة، فقط 115 طائرة استبدلت خدمة ATG القديمة لحزمة GoGo KU لخدمة واي فاي الطائرات.

######################
أفضل شركات الطيران التي تقدم خدمة "واي فاي" على متن طائراتها في العالم:
######################

أشار موقع "سي إن إن ترافيل" إلى الاهتمام المتزايد من قبل شركات الطيران في جميع أنحاء العالم لتوفير خدمات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت "واي فاي" على متن طائراتها، حيث سرد الشركات التي تقدم تلك الخدمات بنسبة أكبر وذلك اعتماداً على تقرير شركة "روت هابي". وأوضحت شركة تحليل بيانات قطاع الطيران أن السفر جواً بدون توفير خدمة "واي فاي" حالياً أصبح أمراً نادراً، كما أظهرت الإحصاءات أن جودة وسرعة الخدمة تتحسن أيضاً:

1- الطيران الآيسلندي: تعد أفضل شركات الطيران بالنسبة لمحبي الإنترنت، حيث أن ما يزيد على 80% من رحلاتها الدولية تقدم خدمة "واي فاي".
2- آير شاتل النرويجية: جاءت في المرتبة الثانية ضمن شركات القائمة، نظراً لأنها توفر خدمة "واي فاي" في حوالي 80% من رحلاتها الدولية.
3- الاتحاد للطيران: ما يزيد عن 50% من رحلات الطيران الدولية الخاصة بالشركة تتوافر فيها خدمة "واي فاي".
4- الخطوط الجوية السنغافورية: يمكن للشخص تصفح الإنترنت في نحو 50% من أسطول الخطوط الجوية السنغافورية.
5- "لوفتهانزا"، ألمانيا: تغطي خدمة "الواي فاي" أكثر من 40% من رحلاتها الدولية.
6- "ايبيريا"، أسبانيا: تمتلك عدداً من الطائرات طراز "A330"، "A340-600" المؤهلة للاتصال بالأقمار الصناعية، من أجل توفير خدمة "واي فاي".
7- "إيروفلوت"، روسيا: توفر الشركة خدمة "واي فاي" منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، والتي تتوفر على أكثر من 30% من الرحلات الخاصة بالطائرات طراز "В777"، "А330".
8- طيران الإمارات: تتوفر خدمة "واي فاي" في أكثر من 20% من الرحلات الدولية للشركة، وخاصة في الطائرات طراز "A380".
9- الخطوط الجوية اليابانية: تقدم الشركة خدمة "واي فاي" في أكثر من 20% من رحلاتها ذات المسافات الطويلة.
10- الخطوط الجوية القطرية: توفر الشركة خدمات الاتصال بالإنترنت في جميع الطائرات طراز "B787"، بالإضافة إلى بعض الطائرات طراز "A319"، "A320"، "A321".
11- الخطوط الجوية التايلاندية: بدأت الشركة في توفير خدمة "واي فاي" خلال فبراير/ شباط 2015، حيث يقدم أسطولها فرصة جيدة للاتصال بالإنترنت على متن الطائرة.
12- الخطوط الجوية التركية: تقدم خدمة "واي فاي" في ما يزيد عن 10% من طائراتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق